هل تَخَذت الغاب مثلي .. منزلاً دون القصور .. فتتبّعت السواقي .. وتسلّقت الصخور ..هل تحمّمت بعطر .. وتنشّفت بنور .. وشربت الفجر خمراً .. في كؤوس من أثير ..هل فرشت العُشبَ ليلاً ..و تلحّفتَ الفظا ..زاهداً في ما سيأتي ..ناسياً ما قد مضى ؟ أبيات شعر جميلة كتبها جبران خليل جبران،وغنتها فيروز،ولحنها اقدم الملحنين العرب نجيب حنكش ، لكن هل جربت أن تلمسها بيدك ! وتراها بعينيك ! هل أنت مستعد لخوض تجربة جديدة ؟ تجربة تتجسد فيها المشاعر والاحاسيس وتلمسها بيديك فتذوب و وتتناغم مع ماتراه عينيك ، يوجد مكان واحد فقط فى روسيا حيث يمكنك أن تسمع وترى وتحس وتستمتع بهذه الأغنية الجميلة فعلاً “أعطني الناي وغن”! مكان يتحول فيه الحلم إلى واقع، هذا المكان هو من أكبر مصادر الإلهام خصوصًا الأدباء والفلاسفة والشعراء،ليس فقط مجرد أحاسيس أو خواطر أو قصص خيالية، لكن ما تراه العيون وما تشعر به القلوب عندما تذهب فى جولة سياحية حيث المناظر الطبيعية الخلابة والبحيرات، والأنهار، والغابات، والشلالات والتى تجتمع فى جمهورية ” كاريليا” إحدى أجمل جمهوريات روسيا الفيدرالية وأكبرها، والتى يطلق عليها بـ “رئتي أوروبا” في شمال غرب روسيا، ستكتشف وتعرف فيها سر جمال الحياة التي خلقها الله لنا على هذه الأرض و التى لا تزال تحتفظ بالتقاليد الروحية الشعبية الروسية القديمة والمعمارية ، والطبيعة الساحرة ،و 63 الف بحيرة و27 الف نهر ، هل تصدق ؟
جمهورية كاريليا
جمهورية كاريليا هي جمهورية مُستقلة ذاتيا في الإتحاد الروسي، تقع على بعد ٥ ساعات بالقطار من مدينة سانت بيترسبرج 400 كم ، (1.30ساعة فقط) بالطائرة من موسكو، فيها 63 الف بحيرة ،منها اكبر بحيرتين في اوروبا وهما: لادوجا واونيجا ،وترتبط البحيرات الكبيرة ببعضها البعض بوساطة الأنهار والتى يصل عددها إلى 27 الف نهر ، و يوجد فى كاريليا 16 مدينة واكثر من 800 قرية، وتبلغ مساحة كاريليا 180.5 ألف كم مربع أى أكبرمن مساحة اليونان 131 ألف كم مربع ، أكبر مدنها مدينة بتروزافودسيك عاصمة كاريليا، ويقع بها واحداً من أكبر شلالات أوربا “كيفاش”، كما يمر عبر كاريليا طريق سياحي دولي “الطريق الأزرق” والذى يربط النرويج والسويد وفنلندا وروسيا ،وتمتلك كاريليا أطول حدود روسية مع الاتحاد الأوروبي، من يزورها يستنشق الهواء النظيف الممزوج برائحة أشجار الصنوبر، ويستمتع بالجو الرائع النقى، نصف مساحة كاريليا غاباتها طبيعية فريدة تجعل من هوائها نقياً وصافياً حتى أنّه بات يُطلق عليها “رئة أوروبا ” ،و يرى الزائر لجمهورية كاريليا لوحةً طبيعيةً من السهوب الخضراء على مدِّ البصر، وذلك لما تتمتع به من ثروة مائية عذبة ،و يكفي احتياطها من الماء العذب قارة أوروبا بأسرها ،بالإضافة إلى الكثير من الكنائس والقلاع التي يعود تاريخها لاكثر من 900 عام ،وأيضاً تندرج جمهورية كاريليا ضمن لائحة منظمة “اليونيسكو” حيث عثر علماء الآثار على شواطىء بحيرة أونيجسك والبحر الأبيض على نقوشات صخرية ومنحوتات لنماذج فريدة من نوعها لفنون ورسومات حجرية يصل عمرها إلى أربعة آلاف عام.
تاريخ كاريليا

في القرن التاسع كانت أراضي كاريليا ضمن نفوذ الدولة الروسية القديمة كييف روس ، بعد انهيار كييف روس في القرن الثاني عشر، أصبحت كاريليا جزءًا من مقاطعة نوفجورود ، وبدأت المستوطنات السلافية في الظهور أكثر،في نهاية القرن الثالث عشر استولى السويديون على جزء من أراضي غرب كاريلي ، حيث أسسوا قلعة فيبورج (1293)، ومع ذلك تم إيقاف تقدمهم الإضافي بسبب المقاومة الحازمة للروس الكاريليين ،وفى فترة نوفجورود (12-15 قرونًا) ، مرت المنطقة بانتقال من العلاقات القبلية إلى العلاقات الإقطاعية ، وتم الانتهاء من تكوين الاقطاعيات الكاريلييه، أواخر القرن السادس عشر/ أوائل القرن السابع عشر ،تزايد توسع السويد شرقاً مرة أخرى، في السنوات 1610-1611، دافع الروس والكاريليون ببطولة عن مدينة كوريلا من القوات السويدية التي تمكنت من السيطرة على المدينة فقط بعد حصار دام ستة أشهر،وعندما تولى الامبراطور بطرس الاكبر الحكم قرر أن يتخذ موقعاً فى الجزء الشرقى لينشأ مصنع لانتاج الاسلحة عام 1703 وبنى حوله سور ترابي وضعت عليه المدافع ،وتحول المصنع الى قلعة كان بامكانها الصمود بوجه الهجمات السويدية، مع بداية عام 1704 بدأت 4 افران للصهر عملها هناك بكامل قدرتها الانتاجية حيث تحول المصنع الى اضخم مصانع روسيا لانتاج السلاح ، وزار الامبراطور بطرس الاكبر هذا المصنع عدة مرات حيث جهزت له دار خشبية من دورين وكنيسة وحديقة حول الدار،كما بنيت بالقرب من الدار كنيسة بطرس وبولس ، وكان السكان من مدن تولا ومنطقة الاورال المعروفون في مجال صناعة الاسلحة ينزحون الى هذه القرية، واستمر بناء المنازل حول المصنع ، كما شاركهم السكن هناك بعض الفلاحين القادمين من مختلف مناطق روسيا، وولدت مدينة بيتروزافودسك ،ووصل عدد سكان حول المصنع عام 1717 الى اكثر من 3 آلاف انسان، في عام 1721 انتهت حرب الشمال بانتصار السلاح الروسي ،وتقدمت الحدود الروسية في عمق اراضي فنلندا وانتفت الحاجة الى المدافع والقنابل، وعلى اثر ذلك انتقل اكثر العاملين هناك الى مدينة يكاتيرينبورج وتحول المصنع الحربي الى انتاج الصفائح والمسامير والاسلاك التي استخدمت في بناء مدينة سانت بيترسبرج واسطول البلطيق ،في 8 يونيو 1920 اعتمدت الحكومة السوفييتية مرسومًا بشأن تشكيل منطقة كاريلي المستقلة ذاتيًا ، في عام 1923 أطلق عليها إسم جمهورية كاريليان الاشتراكية السوفياتية المستقلة ذاتيا ، وفي عام 1940 تحولت إلى جمهورية كاريليان الفنلندية ، وخلال 1956-1991 جمهورية كاريليان الاشتراكية السوفياتية المستقلة ذاتيا ،وإعتباراً من 13 نوفمبر 1991 أصبحت جمهورية كاريليا
مدينة بيتروزافودسك

تقع مدينة بيتروزافودسك في منطقة الشمال الغربي من روسيا على ضفاف بحيرة اونيجو وهي اكبر مدن المنطقة ويعيش فيها اكثر من 271 الف انسمة ،ومساحتها 135 كيلومترا مربعا بضمنها 113 كيلومترا مربعا اراضى سكنية ،اما الباقي فعبارة عن غابات داخل المدينة ، وتقع ضمن حدود المدينة 31 مستوطنة قديمة يعود تاريخها الى 8 آلاف سنة ، واول قرية بنيت في هذا المكان يعود تاريخها الى القرن الـ 16،و تبعد مدينة بيتروزافودسك حوالي 700 كم عن هلسنكي فمن هناك تنطلق الحافلات والعبارات التي تربط المدينة بالعاصمة الفنلندية، كما يتم تقديم جولات سياحية إلى مدن شمال أوروبا
اشهرمعالم مدينة بيتروزافودسك

اشهرمعالم مدينة بيتروزافودسك “منتزه الثقافة” الذي اسس عام 1703 ،وهو اقدم المنتزهات في روسيا، ومنذ عام 1951 اسست في المدينة حديقة للنباتات تبلغ مساحتها 367 هكتارا تابعة لجامعة بيتروزافودسك الحكومية ،كما توجد فيها محمية طبيعية للنباتات، وتعتبر مدينة بيتروزافودسك مركزا صناعيا وثقافيا وعلميا وسياحيا حيث يوجد في المدينة مصانع بناء الماكينات ،وصناعة الادوية والصناعات الخشبية والمواد الغذائية وكذلك مصانع بناء السفن ومواد البناء ، وفي المدينة عدد من المتاحف اهمها متحف محمية كيجي ومتحف الفنون التشكيلية ،ومتحف الاقليم الذي افتتح عام 1871 ، كما فيها جاليري للوحات الفنية
أشهر المعالم السياحية جمهورية كاريليا
بحيرة لادوجا

أكبر بحيرة للمياه العذبة في أوروبا،في شمال غرب روسيا بالقرب من حدود فنلندا، يتدفق منها نهر نيفا ، في السجلات الروسية القديمة ، يشار إلى بحيرة لادوجا الحالية باسم “البحيرة الكبرى نيفو” – من الكلمة الفنلندية نيفو ، والتي تعني “البحر” ، في الملحمات الاسكندنافية القديمة ، كانت البحيرة تسمى ألدوغا – من آلتو الفنلندية ، والتي تعني “موجة”، بدأ استخدام اسم بحيرة لادوجا منذ بداية القرن الثامن عشر، فيها 53 نوعاً من الأسماك فعلى سبيل المثال السلمون المرقط ، سمك السلمون ، الباليش ، السمك الأبيض ، البرج ، بايك جثم ، بايك ، جثم ، بوربوت ، الدنيس ، الأزرق الدنيم، خلال الحرب الوطنية العظمى في 1941-1945 ، احتلت القوات الألمانية الفنلندية معظم ساحل بحيرة لادوجا، من سبتمبر 1941 إلى مارس 1943 ، مر طريق الحياة عبر الجزء الجنوبي الغربي من البحيرة ، وربط لينينجراد المحاصرة بـ “الأرض الكبيرة”، على طريق الحياة ، تم تسليم المنتجات والأشياء الضرورية إلى المدينة وتم إجلاء الناس،هناك أكثر من 500 جزيرة في لادوجا كبيرة وصغيرة ،وجميعهم تقريبًا في شمال البحيرة، أكبرها هي جزر فالام أو أرخبيل (أحد أشكال سطح الأرض والذي يرمز لأي مجموعة متقاربة ومتجاورة من الجزر ) ، مع المنحدرات الساحلية التي تنحدر بشدة في الماء، طبيعة الجزر جميلة بشكل لا يصدق والجزر الصغيرة مفصولة عن بعضها البعض بواسطة المضائق الصغيرة
بحيرة أونيجا

ثاني أكبر بحيرة في أوروبا بعد بحيرة لادوجا ،يوجد قرابة 1650 جزيرة في البحيرة ، تشمل جزيرة كيزي والتي تحوي مجمعاً تاريخيا مؤلفاً من 89 كنيسة أرثوذكسية خشبية ومبان خشبية أخرى تعود للقرن الخامس عشر، ويضم المجمع موقع تراث عالمي هو كيزي بوقوست. وتحوي السواحل الشرقية للبحيرة قرابة 1200 نقشا (نقوش صخرية) يرجع تاريخها لـ 4-2 آلاف سنة قبل الميلاد ،أكثر من 1150 نهرًا تنقل مياهها إلى بحيرة أونيجا ، أكبرها شويا وسونا وفيتيجرا وأندوما وفودلا ،فقط 52 من الأنهار التي تتدفق إلى البحيرة يبلغ طولها أكثر من عشرة كيلومترات ، بينما الباقي أنهار صغيرة، ولكن نهر واحد فقط يتدفق منه سفير، مياه بحيرة أونيجا شديدة الوضوح والشفافية بحيث يمكن رؤية القاع على عمق 4 أمتار ،أكبر المدن الواقعة على ضفاف بحيرة أونيجا: بتروزافودسك ، ميدفيزيجورسك ، كوندوبوجا
كانيون ماربل في منتزه جبل روسكالا


متنزه ” روسكالا ” الجبلي هو معلم فريد من نوعه في كاريليا و يعد الوادي الرخامي جزءًا من المنتزه الجبلي! تنعكس المنحدرات الرخامية الخلابة على السطح الأخضر للبحيرات وتشاهد فيه التناغم بين الإنسان والطبيعة ! وهو نقطة الجذب الرئيسية للمتنزه في بداية القرن الماضي تم استخراج الرخام هنا ، وفي القرن التاسع عشر تم تعليق التعدين فيه ، وتم ملئ الوادى بالمياه الطبيعية وتحولت إلى خزان عميق من صنع الإنسان ، حول الوادي هناك شبكة من مسارات المشي ، ليتمتع الرحال بفرصة استكشاف الوادي من جميع الجهات ، متنزه “روسكيلا” الجبلي هو عبارة عن متنزه به كانيون وبحيرة وسلسلة من أربع جبال وشلالات خلابة تسمى روسكالا ،منحدرات حادة وكهوف وأنماط غريبة للشواطئ الحجرية والرخام اللامع عبر الماء حيث تأتي المياه الجوفية النقية من مصادر تحت الأرض ، لذلك لا يوجد طحالب فى القاع ، الماء واضح جدًا بحيث يمكنك في الأسفل رؤية معدات التعدين المتبقية هنا أثناء رحلة نهرية حيث توضح لنا الآثار المتبقية أن السويديون هم من بدؤا تطوير محاجر الرخام في روسكيلا في نهاية القرن السابع عشر، يبلغ طول المحجر حوالي 450 مترًا، وعرضه 100 متر، وعمق الوادي 50 مترًا ، وتصل شفافية المياه إلى 18 مترًا، بعد الانتصار في الحرب الشمالية ، تم نقل هذه الأماكن إلى روسيا في عام 1769 وفى في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ، كانت روسكيلا هى المورد الرئيسي للرخام إلى عاصمة الدول الروسية سانت بيترسبرج تم استخدام الرخام من هذا المحجر لتزيين قصر الرخام ، وكاتدرائية الأرميتاج وكاتدرائية القديس إسحاق ، في فصل الشتاء تتكون طبقة سميكة من الجليد ، يمكن المشي على طول الوادي سيرًا على الأقدام.
المتحف العسكري التاريخي “جبل فيلين”

يقع المتحف العسكري التاريخي “جبل فيلين” في مدينة لاهدينبوهيا في جنوب كاريليا، وهو عبارة عن مخبأ عملاق محفور في الصخر ، يضم اللواء الفنلندي الدفاعي الساحلي لادوجا،و يوجد في قاعات المتحف معارض مواضيعية مخصصة لوقت الحرب والجيولوجيا وتاريخ المنطقة، تم وضع طريق للمشي حول المتحف ، ومنصات للمشاهدة .
شلال كيفاش

هو أكبر شلال في روسيا وثاني أكبر شلال في أوروبا بعد شلالات الراين في سويسرا، يقع على نهر سونا في الجزء الأوسط من كاريليا، فى وسط محمية طبيعية تحمل نفس الاسم ،يبلغ ارتفاعه 10.7 م ، شلال كيفاش جميل ورائع بشكل لا يصدق، مياه نهر سونا ، التي تضغطها صخور البازلت من ارتفاع تنهار مع تيار مصبوب ثقيل ، وتشكل دوامة قوية من الرغوة ، رغوة بيضاء على سطح المياه تأخذ كل الأفكار السيئة وتغسل العقل ،وتحكي الأسطورة الكاريلية عن ظهور شلال كيفاش عن نهرين شقيقتين هما سونا وشويا اللتين لم ترغبان في الانفصال عن بعضهما وتدفقان بجانبهما طوال الوقت ،بمجرد أن سونا ، أعطت أختها سريرًا أكثر راحة واستلقيت للراحة، عندما استيقظت ، وجدت أن شويا كانت تجرى إلى الأمام ، بعيدة جدًا ، فجرت ورائها وهرعت للحاق بها ، وإجتاحت كل شيء في طريقها حيث كسر سونا الصخور والكتل الحجرية المسحوقة ، وهكذا نشأ شلال كيفاش ، فى منطقة شلال كيفاش يوجد أماكن للراحة ،ومواقف السيارات ، ومطاعم ، وأكشاك الهدايا التذكارية ، وشرفات المراقبة للمنحدرات و الشلال ، و يمكنك الاسترخاء والاستمتاع بصوت المياه المتساقطة والحصول على المعلومات من المرشد السياحى
جبل سامبو

عندما تسمع عن جبال كاريليا، لا ينبغي أن تتخيل عدة كيلومترات من القمم وصعوبة ساعات طويلة من المشي، فعلى سبيل المثال ، يقع قمة جبل سامبو في أعلى الأشجار، حتى الطفل يمكنه المشي ، وكلما مر الطريق عبر غابة جميلة ، يرتفع بسلاسة ، يوفر سطح المراقبة في الطابق العلوي إطلالات خلابة على البحيرة وغابة كاريلي الكثيفة الخصبة
الجزر التاريخية
جزيرة كيجي معجزة من فن العمارة الخشبية

يأتي سنوياَ إلى جزيرة كيجي الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من بحيرة أونيجا حوالي 180 ألف شخص من كاريليا وروسيا ودول أوروبا وأمريكا وآسيا ، للإستمتاع ولمشاهدة ، واحدة من أكثر الأماكن مهابةً في الشمال الروسي، حيث بنيت عليها كنيسة التجلي تحفة فنية خشبية تعود إلى القرن الثامن عشر ، تم إنشاؤها بواسطة الحرفيين الروس ارتفاعها 37 متراً مصنوعة بالكامل من أخشاب الصنوبر،ولها 22 قبة ، وبنيت الكنيسة بفأس واحدا وبدون استخدام المسامير ، وبمجرد أن إنتهى الحرفيين من إنشاؤها ، ألقوا الفأس إلى بحيرة أونيجا للتأكد من عدم ضرب أي شخص به،و الجزيرة هي أرض محمية طبيعية و متحف في الهواء الطلق
جزيرة فالام

مجمع معماري و منظر طبيعي مذهل ،وتستقطب جزيرة فالام العديد من السياح من داخل روسيا وتشتهر كاتدرائية التجلي بطوابقها الخمسة بتاريخها الذي يعود الى عام 1714، مع برج الجرس المدبب (ارتفاع الكاتدرائية مع برج الجرس يصل إلى 70 م) ، وهى تراث معماري فريد بفضل بنائها وهندستها الرائعة المكونة من خشب الصنوبر المتراص دون أي عمليات تخييط
جزيرة سولوفيتسكي

وتمثل جزر سولوفيتسكي درة الشمال الروسي من الناحيتين الطبيعية والتاريخية وتضم مجموعة جزر سولوفكي ست جزر كبيرة وأكثر من مائة جزيرة صغيرة وتبلغ مساحتها حوالي 300 كيلومتر مربع وفيها أكثر من 500 بحيرة تربط قنوات اصطناعية بين بعضها ويشكل دير الخلاص والتجلي عصب الحياة في مجموعة الجزر هذه على مدى ستة قرون تقريبا ،وأسسه القديسان زوسيما وسافاتي في عام 1429،وخلال فترة الشيوعية تم إنشاء معسكر سجن هنا أيضاَ
المحميات البيئية والطبيعية

تتخذ الكثير من الحيوانات البرية في محميات كاريليا الطبيعية مرتعاً آمناً لها مما جعلها تشكِّل مكاناً مثالياً لممارسة رياضة الصيد بأنواعه ، وهى مقصداً لهواة الصيد من مختلف أنحاء العالم، ومن أهمِّ الحيوانات التي يمكن اصطيادها خلال فصل الربيع الظبي والأيل وتشكل الفترة من شهر مايو وحتى نهاية العام موسم صيدها ،وهي متواجدة في العديد من المحميات الطبيعية الكاريلية ،بالإضافة إلى صيد الثعالب والدببة وصيد السمك ، ولصيد الطيور نكهة خاصة في كاريليا حيث توجد طيور مهاجرة كثيرة مثل :طائر الفزن والسمن والحجل والبط والوز ،وفي كاريليا ملاذاً للمبيت والبحث عن الطعام في بحيراتها وأنهارها بينما يعتبر صيد الحيتان من أنواع الصيد الممنوع في البحر الأبيض.
اثار ونقوش

كاريليا غنية بالآثار متمثلة في النقوش على الصخور، وما يوجد في كاريليا من النقوش على الصخور ذاع صيته في أنحاء العالم ،وتتركز نقوش كاريليا في شمالها بالمنطقة المطلة على البحر الأبيض،وفي جنوب شرقها وفي شرق بحيرة أونيجا، واكتشف باحثو الآثار كما هائلا من الآثار لكن يظل المحيط الطبيعي للصخور التي تحتوي على النقوش في منطقة بحيرة اونيجا كما هو منذ 6 آلاف سنة هو الافضل ،فقد وصف أحدعلماء الآثار ما رآه بأنه معبد هائل تمثل السماء قبته بينما تشكل الصخور التي تحتوي على النقوش جدرانه.
كيفية الوصول الى كاريليا:

أسرع طريقة هي الطيران بالطائرة (1.5 ساعة فقط) من موسكو إلى كاريليا عبر مطار فنوكوفو ، وتهبط في مطار “بيسوفيتس “من هناك يمكن الوصول إلى بتروزافودسك بسيارة أجرة أو حافلة أو نقل ، ومنها يمكن عمل جولات سياحية إلى الجزر أو الغابات نهرية وبحرية وبرية
One comment