الأمير المعظم فلاديمير الأول سفياتوسلافوفيتش ( 960 – 1015م ) أمير كييف وواضع بذرة الدولة المركزية الروسية الموحدة، أطلق عليه المؤرخون لقب “معمدان روسيا”،وأطلق عليه شعبه تسمية “الشمس الساطعة”، وأدرجته الكنيسة لاحقاً في سجل القديسين وأصبح يسمّى”فلاديمير المعمّد”،ووضعته الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في خانة القديسيين، ففي زمانه إتخذ الدين المسيحي – المذهب الأرثوذكسى كدين رسمى للدولة الروسية القديمة عام 988 م، وهو أحد الأمراء الأسطوريين في بلاد الروس القديمة “كييفسكايا روس”، كان فى بداية عهده وثنيا متعصبا، ثم سلك فى طريق الإيمان،و بنى الكنائس محل الأوثان، كذلك أنشأ المدارس لتعليم الشعب وإعداد الكهنة، كما بعث بالمبشرين في كلّ ناحية لنشر تعاليم المسيحية والتبشير باللغة السلافية، وأضحت “كييفسكايا روس” مركز الأسقف المتروبوليت التابع للبطريركية القسطنطينية، وله سلطة على كلّ الأراضى الروسيّة ، لكن بذور الإيمان المسيحي نبتت في روسيا بتاريخ سبق بكثير التاريخ الرسمي لإعتناقها ! ولمعرفة القصة كاملة من الضروري القيام برحلة عبر الزمن قبل عدة قرون، عندما لم تكن هناك دولة روسية موحدة ! فقط مجموعة من الامارات السلافية مبعثرة على الأراضى الروسية ،يقيم عليها مجموعات من القبائل التى تتصارع مع بعضها، يحكمهم مجموعة أمراء ينتموا للجد الأكبر روريك ، لنتعرف على الأحداث التاريخية والسياسية ووضع الإمارات الروسية قبل المسيحية وكيف كانت ؟ومن كانوا أمرائها ؟ خصوصاً أنه وبعد مرور خمسة قرون ونصف أصبحت موسكو واحدة منهم من أهم المدن فى العالم، أو كما أطلق عليها “روما الثالثة” مركزا للأرثوذكسية العالمي وحاميها ؟ إذن فلنبدأ الرحلة.
بذور الإيمان المسيحي فى روسيا (275-339م):


بدأت بذور الإيمان المسيحي فى روسيا مع قدوم القديس “اندراوس” والذى كان تلميذاً ليوحنا المعمدان و من أوائل من تبعوا السيد المسيح وذلك حسب إحدى روايات الكنيسة الروسية التى تقول أن القديس اندراوس والذى يلقب في التقليد الارثوذكسي “بروتوكليتوس” اي أول المدعويين،ويعد تقليدياً أول أساقفة بيزنطة (قسطنطينية) ، بعد ذلك تولى أعمال التبشير بين أهالي تلك البلاد فى مناطق شبه جزيرة البلقان، وبعض مقاطعات آسيا الصغرى والمنطقة الواقعة شمال بحر قزوين والبحر الأسود حيث دّلت الحفريات التي أُجريت في بقايا الكنائس المسيحية لهذا العهد في هذه المناطق على استخراج عدد من القوالب المعدة لصنع القربان المقدس التي نُقشت عليها صلبان القديس اندراوس التي تتخذ شكل حرف X ، وفي القرنين 3 و 4 وُجد على الشواطىء الشمالية للبحر الأسود عدد من الأُسقفيات اليونانية التي تركت آثاراً تبشيرية على الأهالي السلاف المحليين.
الأخوان “كيرلس وميثوديوس” عام 862م :

ثم بعد ذلك في عام 862م توجه الأخوان “كيرلس وميثوديوس” إلى الاراضى السلافية وترجما الكتب المقدّسة إلى اللغة السلافية ووضعا الأحرف للغة السلافية ، وعلّما السلاف القراءة والكتابة وإقامة الخدمة الإلهية بلغتهم ، و كان لهم دوراً فى نشر المسيحية على أرض السلاف، فقد وتمكنت الشعوب السلافية استخدام كتابتها الخاصة، وعدم استعارة لغات الشعوب الأخرى.
الأميرة أولجا ( أميرة كييف 945 – 969م):

فى عام 945 م تولت الأميرة أولجا زمام السلطة في كييف بعد اغتيال زوجها الأمير إيجور ابن الملك روريك الوحيد حاكم كييف روس، واشتهرت أولجا بكونها أميرة حكيمة اعتنقت المسيحية عام 955م ، وتم تعميدها في القسطنطينية واتخذت إسم القديسة “يلينا”،الامر الذي أثر فيما بعد على إختيار حفيدها فلاديمير الأمير المعظم، وعاشت طيلة حياتها مؤمنة تعمل بلا كلل على نشر المسيحية بين قومها، داعية الله أن يبارك الشعب الروسي كما باركها، لكن لم يؤمن إلا القليل، تولى بعدها ابنها الأمير سفياتوسلاف الحكم ،الذى رفض المضى على نفس النهج مخافة التعرض لسخرية رجال البلاط ! لكن ماهو وضع إمارة كييف التى بدأت لتوها فى الإنتعاش الإقتصادى؟ وباقى الامارات الروسية المتصارعة فيما بينها ؟ وعلاقتها بالامبراطورية البيزنطة الشرقية وعاصمتها القسطنطينية الأرثوذكسية العقيدة؟

كانت كييف، المدينة المطلة على نهر الدنيبر ، ذات مناخ معتدل بالمقارنة مع شمال غرب البلاد، وموقع جغرافي هام، إلى الجنوب من إمارة نوفجورود الروسية، وفيها تجارة نشطة، تمر طرق برية ونهرية بين إمارتي روس والبلدان المحيطة بالبحار الثلاث البحر الأسود وبحر أزوف وبحر قزوين (الخزر)، التي هي اليوم أهم المنافذ الحيوية لروسيا إلى بلدان القفقاز و تركيا (القسطنطينية بيزنطة الشرقية ) والشرق العربي والفرس (إيران )، الأبعد كثيراَ عن كييف من البحرين الأولين، و يمكن بلوغهما عبر نهر الدنيبر
الأمير المعظم فلاديمير”معمدان روسيا” ( 960 – 1015م )

ينتمي الأمير فلاديمير الى سلالة روريك والتى حكمت روسيا ٧٠٠ عام حتى عام ١٦١٢ ،و سعى جاهداً فى توحيد الامارات السلافية القديمة ،و استطاع فلاديمير توحيد كل القبائل السلافية الشرقية في دولة واحدة، واطلق عليها تسمية ” كيفسكايا روس” ( روس كييف)،ولكن هذا الامر لم يؤد الى ترسخ التوحيد في البلاد ،فى السنوات الأولى من حكمه قام الأمير فلاديمير بقمع انتفاضات القبائل السلافية مثل قبيلة الفياتيتش وقبيلة الراداميتش وقبيلة الياتفاغ، و حاول تكييف الوثنية مع سياساته، لكن كان لكل قبيلة اصنامها التي تعبدها، وادرك فلاديمير ان تعدد الالهة يمنعه من فرض سلطة الدولة المركزية على الجميع، أراد فلاديمير دين واحد يمكن أن يكون بمثابة أساس متين لتوحيد الدولة بأكملها، لكن محاولات تحديث الطقوس القديمة لم تلبي الاحتياجات الملحة، لأن الآلهة الوثنية التي تمثل بقايا النظام البدائي لم تستطع تلبية احتياجات المجتمع الطبقي للأغراض التي حددتها الطبقات الحاكمة في ولاية كييف، بناءا عليه عزم أن يفتش أديان العالم في عهده ليعتنق وشعبه الدين الأصلح لهم، وأعلن للملأ أنه يريد الوقوف على الأديان ليميزها ويختار ما يناسب منها، فأتت إليه وفود دينية مختلفة من شعوب ذلك العصر مسلمين ويهود وكاثوليك وأرثوذكس ومدحت كل منها ديانتها بأنها الأصح والأحسن.
واقعة اختيار الأديان:

*أول الوفود كان وفد من مسلمي البلغار وخلال لقائهم بالامير عرضوا عليه الاسلام وشرحوا له الطقوس والعبادات المختلفة، فسألهم هل صحيح ما يقوله تُجّارنا بأنه بحسب إيمانكم يمنع شرب الخمر؟ فردوا عليه هذا صحيح ،فقال لا يروق لنا هذا الإيمان. شُرب الخمر يفرّح القلب وروسيا لا تقدر أن تكون بدون هذا.
*ثم زاره وفود البابا في روما ولكنه رفض ما قدموه له وقال “آباؤنا لم يقبلوا إيمانكم ونحن أيضاً لن نقبله نريد أن نسجد للإله الحقيقي وليس لبابا روما”.
*ثم زاره يهود الخزر ، وعرضوا عليه اليهودية فسألهم وأنتم بماذا تؤمنون أيها اليهود؟ فقالوا الإله الواحد، إله إبراهيم وإسحق ويعقوب فسألهم ولكن أين هو وطنكم؟ فأجابوا بأ نهم في الشتات، لا وطن ولا ولا أرض لهم ، وقالوا ” إن الله غضب علينا لخطايانا وخّرَّب مملكتنا وشتتنا على وجه الأرض وانتزع الملك من يهوذا ” فأجابهم : “وأنا لاأريد ان يغضب الله عليّ مثلكم و يشتت شعبي على وجه الأرض”.
*أما رئيس الوفد البيزنطي الفيلسوف الأرثوذكسي قسطنطين فقد أسمعه عظة بليغة شدّته بقوة سحرية وقد روى له فيها التاريخ المقدس وعرض بإيجاز تعاليم المسيحية، وأراه صورة عن القيامة العامة والدينونة حرّكت كل مشاعره حتى صاح ” طوبى للأبرار ويالتعاسة الأشرار”.
زيارة الوفد الروسى إلى كنيسة آيا صوفيا :

ولم يكتف فلاديمير بالوفود التي أتت إليه من جهات العالم، وبحديثه مع أفرادها، إنما أرسل وفداً من عشرة رجال من ذوي الفضيلة وسلامة التفكير، لكي يذهبوا، ويروا بأم العين، حقيقة الواقع الملموس لكل من هذه الأديان، وليشاهدوا بأنفسهم كيف يبدو كل منها في موطنه، وأيضاً حتى لا يكون قراراً فرديا من قبل الحاكم ونفذ المبعوثون المهمة وزاروا عواصم هذه الأديان وعاينوا هذه الأديان، فبدت لهم الأوضاع والحركات التي ياتيها المسلمون في صلواتهم غريبة، كذلك لم يجدوا في الطقوس الرومانية اللاتينية ما يرضي من الناحية الجمالية ،وزاروا أخيراً مدينة القسطنطينية عاصمة مجد الأرثوذكسية، ودخلوا كاتدرائيتها العظمى آيا صوفيا ( الحكمة الإلهية)، و حضروا قداس الهى ، احتفل به البطريرك المسكوني بمساعدة عدد من الأساقفة، ودخلوا وكان في ذلك الحين على ما ذُكِر في التاريخ 60 كاهناً و90 شماساً و 10 قراء و25 مرتلاً و 100 من خدام الكنيسة والجملة كانت 485 مكلفاً بالخدمة الإلهية فيها، حشد كبير بحضور الأمبراطور باسيليوس وطارت قلوبهم فرحاً وانتعاشاً لما رأوه من ذلك الخشوع المؤثر والترتيب الفائق والنظام الكامل فحسبوا أن اولئك المرتلين هم ملائكة جاؤوا من السماء يسبحون الله على الأرض وأن تلك القبة العظيمة هي رمز القبة الزرقاء، وخرجوا من الكنيسة منتعشين متأثرين فرحين وعادوا الى كييف ، حيث نقلوا للأمير فلاديمير ماخالج نفوسهم من هذه المشاعر بقولهم : ” لم نكن ندري ما إذا كنا قد صعدنا إلى السماء أم بقينا على وجه الأرض فالأرض لايوجد عليها مثل هذا الرونق أو ذاك الجمال، ونحن لاندري كيف نصف ما شهدناه، وكل ما نعرفه هو أن الله ماثل هناك بين البشر وأن قداسهم أفضل من أي شيء شهدناه في سائر البلاد ولن ننسى أبداً جمالاً كهذا الجمال.

*ثمة عامل آخر لا بدّ أن يكون قد حسم خيار الأمير، وهو مرتبط بعامل التقارب بين روسيا وبيزنطية الشرقية الإمبراطورية الأرثوذكسية العقيدة، التى تميزت بقوة وثروة خاصة، فهى وارثة روما الجبارة، ذات الأملاك الباذخة والمراسيم الملكية الفاخرة والطقوس الدينية المُبجلة، والمنافذ البحرية المشرفة على حركة الملاحة والتجارة والأساطيل بين الشرق الإسلامي ممثلاً بدولة الخلافة العباسية والأندلس الإسلامي من جهة والغرب المسيحى،وروس الوثنية ومملكة الخزر اليهودية من جهات أخرى ، قد تزامن بحث الأمير فلاديمير عن الدين الجديد مع خروج الامبراطور البيزنطي باسيليوس الثاني منهكاً من الحرب مع البلغار، وكان مهدداً بالخروج من القسطنطينية بعد ثورة بارداس عليه في العام 987 م لذلك استعان باسيليوس بالأمير فلاديمير، الذي عرض مدّه بستّة آلاف محارب بشرط أن يزوّجه أخته الأميرة آنّا، غير أن الامبراطور اشترط في المقابل أن يعتنق فلاديمير وشعبه المسيحية، حتى لا يقال أنه تصاهر مع وثني !
المسيحية الدين الرسمي للدولة عام 988 م:

على ما يبدو أن الأمير فلاديمير كان ملماً لما يدور حوله فى العالم فى ذلك الزمن وطبيعة التحوّلات التي شهدها العالم القديم في تلك الفترة، ولعلّ تجربته مع الأمبراطور باسيليوس، حين رفض تزويجه شقيقته، لكونه وثني أو «بربري متخلّف» وفق أدبيات تلك الحقبة، جعلته يدرك أن التحوّل إلى المسيحية خطوة أساسية لكي يصبح في مرتبة واحدة مع أباطرة وملوك ذلك الزمان، ومن الواضح أيضًا أنه كان خبيرًا استراتيجيًا رائعًا في الدولة وفي المقام الأول، وضع المصالح الوطنية لروسيا، و تحت قياده موحدة ، فلاديمير جمع جيشه وذهب إلى مستعمرة بيزنطية “خيرسون” للضغط على الامبراطور ليفى بوعده و بعد حصار طويل، تمكن من الاستيلاء على المدينة وهدد استمرار الأعمال العدائية، وطالب الحاكم البيزنطي بالوفاء بوعوده، وبالتالى أرسل له الامبراطور البيزنطى الأميرة آنا ومعها بطريرك القسطنطينية المطران ميخائيل (السوري الأصل والنشأة تلميذ البطريرك الأنطاكي يوحنا الخامس ) الذي قام ومن معه بمعمودية الروس الجماعية في نهر الدنييبر لاحقا ً ، فبعد أن اعتنق فلاديمير المسيحية أولاً ثم اقترن بآنا شقيقة امبراطور بيزنطة ، أخذ فلاديمير المواطنين وجميع سكان كييف إلى ضفة نهر الدينيبر، وألقى بتمثال الإله بيرون في نهر الدنيبر على مرأى من الشعب وأعلن فلاديمير أن كل من يعارض المعمودية يعارض أيضًا إرادة الأمير ، وتحت بركات الكهنة البيزنطيين على نهر دنيبر وقعت هذه الطقوس العظيمة من المعمودية وأصبحت العلاقات البيزنطية الكييفية أقرب بعد زواج الأمير من آنا شقيقة الإمبراطور البيزنطي ، ووجهت الدعوات للكهنة والفنانين والمعماريين البيزنطيين للعمل على إنشاء العديد من الكاتدرائيات والكنائس مما وسع النفوذ الثقافي البيزنطي، وأصبحت الأرثوذكسية حينئذ دين الدولة في روسيا، فيما أخذ الأسقف ميخائيل وكهنته يبشّرون الروس بالمسيحية ،ووضعته الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في خانة القديسيين و أصبح فلاديمير فيما بعد قديسًا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية

وكانت تلك هي بداية تَمازُج الثقافتين السلافية والبيزنطية اللتين شكلتا معًا ملامح الثقافة الروسية للألفيَّة التالية ،وخلال القرنين العاشر والحادي عشر أصبحت كييف روس واحدة من أكبر الدول في أوروبا والأكثر ازدهارًا
أثر تبني المسيحية بشكل كبير على حالة البلاد أولاً ،لقد ساعدت توحد العديد من القبائل الممزقة ، ثانيًا ، بداية تطوير الثقافة على وجه الخصوص، لكن الشيء الرئيسي: التحول إلى المسيحية ساعد تحسين الاقتصاد وقبل كل شيء، تعززت بقوة العلاقات التجارية مع بيزنطة.
حيث كانت الإنجازات في مجالات الاقتصاد، العمارة، والأدب متفوقة على تلك التي كانت موجودة آنذاك في الجزء الغربي من القارة، ومنذ ذلك الحين سلك الامير فلاديمير سيرة مرضيّة لله حتّى أطلق عليه شعبه تسمية “الشمس المشعّة” فقد تحول الى مسيحي امثل ،بصفته اصلاحيا عظيما في الحياة الدينية للشعب الروسي ، وأميرا قام بتعميد بلاد الروس، وتوفي الامير فلاديمير في 15 يوليو عام 1015، وبعد 5 قرون أصبحت روسيا أقوى سُلطة أرثوكسية خلَفَت الإمبراطوية البيزنطية لتولِّي حماية المسيحيين الأُرثوذكس في جميع أنحاء العالم.
شكرا السرد الرائع.. هذا بالظبط ما قاله… خالق الكون… بأنه خلق البشر.. شعوبا مختلفة لتتعارفوا… وأرسل مرسلين بشر مختلفين.. ليدعوا البشر الي عبادة الخالق وحده.. ونهي عن اتخاذ إلهه معه…. ولكن البشر.. ادخلوا البدع.. لتظهر الاجيال بأن كل دين هو الصحيح. و يحرمون الاديان الاخري…. والحقيقة الغائب عن انعام البشر….. بأن نسوا إن الشيطان وعد الخالق بأن يجعل البشر أجمعين في كراهية وحروب…… شكرا لاظهار الحق.. وإن البشر أجمعين يعبدون خالق واحد.. بطرق مختلفة…. كما قال الله الخالق.. سوف يبين للبشر.. لماذا خلق ثلاثة أديان.. وذلك لحكمة يعلمها…. نحترم روسيا.. الخالق جعلها نصير للعالم ضد شياطين الحروب والمال الملحدين ويتظاهروا بالايمان
إعجابLiked by 1 person
شكراً لمتابعتكم لنا….ومرحباً بكم دائما فى موقعنا
إعجابLiked by 1 person