تأسست جامعة موسكو الحكومية في عهد الإمبراطورة إليزابيتا بتروفنا عام 1755 بناء على اقتراح كل من: “إيفان شوفالوف” الذى كان قائدًا عسكريًا ومقربًا من الإمبراطورة إليزابيتا بيتروفنا، ويعود له الفضل كذلك فى تأسيس أكاديمة الفنون الروسية، وكذلك العالم “ميخائيل لومونوسوف” الذي يُعد الأب المؤسس لجامعة موسكو الحكومية، وواضع خطتها العلمية، فهو عالم وشاعر ومؤرخ روسي كبير، أسهم في وضع أسس الكيمياء الفيزيائية، وابتكر أجهزة بصرية بينها تليسكوبات استخدمت في دراسة كواكب المجموعة الشمسية وبواسطتها اكتشف لومونوسوف نفسه الطبقات الجوية لكوكب الزهرة ،كما أن له إنجازات في الأدب والنحو وعلم الاشتقاق في اللغة الروسية، فضلاً عن اهتمامه بعلم الأوزان والقافية وكتابته الشعر ، وهكذا بإقتراح من هاتين الشخصيتين المميزتين في تلك المرحلة، وقعت الإمبراطورة إليزابيتا بيتروفنا عام 1755 مرسومًا بتأسيس جامعة موسكو الحكومية، التي كان شوفالوف أول عميد لها.
Московский государственный университет имени М.В.Ломоносова
Moscow State University

في الأربعينات من القرن الماضي ولإظهار التفوق السوفياتي أمام الغرب في مجال الهندسة المعمارية، لا سيما ناطحات السحاب التي شُيد كثير منها في الولايات المتحدة ودول أخرى، أقام ستالين إحتفالاً رسمياً بالذكرى 800 لتأسيس العاصمة موسكو في 7 سبتمبر 1947،و كانت الهدية الرئيسية لسكان موسكو في الذكرى السنوية هي وضع ثمانية أهرامات في موسكو، رمز ثمانية قرون ، ثمانية ناطحات سحاب، واحد لكل قرن،لكن تم بناء 7 شاهقات فقط،وكان بينها مبنى جامعة موسكو الحكومية الحالى ، ففي عام 1953 تسلمت اللجنة الحكومية مجمع المبنى المركزي لجامعة موسكو الحكومية فى منطقة مرتفعات لينين وهى أطول “الأخوات السبع” حيث يبلغ ارتفاعھا 240 م ، يضم إلى جانب البرج الرئيسي مدينة تعليمية فيها كل ما يحتاجه الطلاب من مختلف التخصصات العلمية في دراستهم، فضلا عن منشآت ترفيهية وتربية بدينة، ومجموعة من المباني الإدارية، وشهد المجمع عمليات توسيع عدة منذ ذلك الحين وافتتاح منشآت علمية وترفيهية تربوية جديدة للطلاب، مثل المسارح والمكتبات وساحات الرياضة.

منذ ذلك الحين أخذت جامعة موسكو تتوسع وتحولت إلى ما يمكن وصفه برمز علمي وطني، إلى أن أصبحت من أضخم جامعات روسيا بامتلاكها أكثر من 600 مبنى ومنشأة،تضم 15 معهدًا للبحوث العليمة، و40 كلية، وأكثر من 300 هيئة تدريسية لمختلف التخصصات العلمية والأدبية الإنسانية ضمن الكليات، ويدرس فيها قرابة 50 ألف طالب ما بين المرحلة الجامعية وطلاب الدراسات العليا، فضلاً عن قرابة 10 آلاف من الأساتذة والباحثين الذين يواصلون البحث العلمي في المراكز العلمية التابعة للجامعة، بالإضافة إلى 6 فروع بما في ذلك خمسة في الخارج جميعها في بلدان رابطة الدول المستقلة ، ويدير شؤون هذه المؤسسة الضخمة 15 ألف موظف على رأسهم عميد الجامعة، دكتور العلوم الفيزيائية والرياضية فيكتور سادوفنيتشي، الذي ما زال يشغل هذا المنصب منذ عام 1992.

وحاليا أصبح المبنى المركزي لجامعة موسكو الحكومية أحد أهم عوامل شهرتها محليا وعالميًا، إذ لا بد لكل سائح يصل إلى موسكو من زيارة مرتفعات لينين (فوروبيوفي جوري) والتى يقف عليها المبنى المركزى للجمعة بالقرب من نهر موسكو جنوب غرب العاصمة الروسية، وينفتح مشهد رائع جدًا للعاصمة ونهرها ومبانيها الساحرة

واليوم، وعلى تلك المساحة من الجغرافيا والتاريخ، تواصل جامعة موسكو الحكومية تسجيل النجاحات والإنجازات والتي كان آخرها إطلاق قمر صناعي للأبحاث، وهو واحد من إنجازات عدة جعلت الجامعة تدخل قامة تصنيف «QS World University Rankings by Subject «لأفضل 100 جامعة في العالم، وذلك لتفوقها في 12 مادة علمية، فضلاً عن الترتيب السابع عشر في القائمة ذاتها لفئة اللغات الأجنبية. كما سبق وأن حازت جامعة موسكو الحكومية على الترتيب الثالث بين جامعات دول مجموعة «بريكس» التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
توفر جامعة موسكو الحكومية سكن جامعى للطلاب بها، والذى يشتمل على كافة المقومات التى يحتاج إليها الطلب، حيث توفر العديد من الغرف الفردية للدراسة، فضلا عن الحمامات والصالات الرياضية وصالات الطعام وكذلك أماكن لغسل الملابس وغرف الرعاية الصحية ، كما توفر غرف سكنية تكفى لفرد أو فردين أو ثلاثة أفراد

إذا لم تكن قبلت فى أحد المنح للدراسة مجاناً يمكنك التواصل مباشرة مع الجامعة لمعرفة تكاليف الدراسة والإقامة
https://www.msu.ru/en/