أرض الكهرمان “يانتارني”

تقع على مسافة 50 كم من مدينة كالينينجراد الواقعة فى أقصى الغرب الروسي على  بحر البلطيق قرية صغيرة تسمى” يانتارني” فيها 95% من احتياطات الكهرمان العالمية الذي يبلغ عمره 50 مليون عاما،يوجد بها أعمق منجم للكهرمان فى العالم، يبلغ عمقه حوالي 1000م، وهى منطقة فريدة من نوعها في البلاد، إذ ليس لديها أي حدود مشتركة مع باقى الأراضى الروسية، في حين تجاورها كل من بولندا وليتوانيا ويحدها بحر البلطيق، مدينة ذات ماضي غني لفترة طويلة فى العصور الوسطى، فقد كانت جزءًا من مملكة بروسيا الشرقية (ألمانيا حالياً)، معزولة عن بقية المقاطعات والمدن الروسية، وهى أصغر مدينة  في روسيا،ويمكن الوصول إليها عن طريق موسكو ساعتين بالطائرة ولا تحتاج إلى تأشيرة لأنها تقع ضمن الأراضى الروسية ،وكذلك يمكن الوصول إليها بالقطار والذى يستغرق 35 ساعة، و يمر عبر أراضي جمهورية بيلاروسيا ودولة ليتوانيا وبالتالى لابد من الحصول على تأشيرة ترانزييت.

فى قرية يانتارني يوجد أحد أفضل الشواطئ في روسيا يتجاوز طوله 6 كيلومترات ويبلغ عرضه 40 متراً، ويمتد على طول القرية بأكملها ويتجاوز حدودها،و يبلغ عدد سكانها 5.5 ألف نسمة ، يعمل أغلبيتهم في استخراج العنبر

أشهر المعالم السياحية فى قرية يانتارني:

متحف العنبر

يُعد واحداً من المتاحف  الفريدة على مستوى العالم ،يعتبر رمزاً من رموز المدينة، الذي يقع في برج من الطوب الأحمر، والذي كان يشكل في وقت ما جزءًا من نظام الدفاع عن المدينة، ومن ضمن مجموعة المتحف تُعرض الحجارة “الشمسية” ذات التدرجات اللونية المختلفة، والأشكال والأحجام المختلفة  ،و أكثر المعروضات واقعيةً يزن أكثر من 4 كجم، كما يوجد به أكبر فسيفساء كهرماني في العالم وهي فسيفساء “روس”، إذ أنها تزن أكثر من 70 كجم وتتكون مما يقرب من 3000 جزء.

مصنع العنبر

مصنع العنبرعلى ساحل بحر البلطيق ، وهو ويحتوى على رواسب كهرمانية (تصل إلى 90 بالمائة من احتياطيات العالم) لإنتاج العنبر، في صيف عام 1947  تم إنشاء مصنع كالينينجراد ينتج الذى ينتج أنواع مختلفة من العنبر ،ويتم تصديرها  إلى أمريكا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط .

بالإضافة إلى:

“حديقة بيكر” التى يرجع تاريخها إلى عام 1881 والتى كانت  ضمن أملاك رجل الأعمال الألمانى ملك صناعة العنبر ” موريس بيكر” الذى عاش وعمل في قرية يانتارني (قرية بالمنيكين سابقًا) فى القرن 19 ، وتم الحفاظ على أشجار الزيزفون القوي والدردار والحور حتى يومنا هذا،وتعتبر من المعالم السياحية فى القرية

“النصب التذكارى لقبر الجندي المجهول”  الذى أقيم  عام 1975 للإحتفال بالذكرى الثلاثين للنصر العظيم فى الحرب العالمية الثانية (1941-1945) تكريما للجنود السوفييت الذين لقوا حتفهم بالقرب من  قرية يانتارني.

أفضل فترات الزيارة تكون من يوليو إلى سبتمبر حيث الفترة الأكثر دفئًا وراحة في بحر البلطيق

معلومات عامة العنبر وفوائدة:

الكهرمان أو “العنبر” هو حجر كريم غير تقليدى وهو عبارة عن مواد عُضويَّة نباتيَّة تحجرت ومن ثُمَّ تشكلت مُنذ آلاف السنين من أشجار صنوبريَّة وتسمى هذه المادة الرانتج ( يشبه الصمغ النباتى الذى يخرج من من أشجار الصنوبر ولكنه تحجر بمرور السنين (من٧٠ مليون سنة تقريبا ) …… يمتاز الكهرمان بكونَّهِ هشاً بالرغم من أنَّهُ مُتحجر من آلاف السنين، وهو يمتاز بأنَّهُ يَبعثُ رائحة الصنوبر عندما يتم إحراقه أو بمجرد فركه باليدين.
أمَّا عن ألوان الكهرمان فهي تتخذ اللون الأصفر الذهبي واللون الأصفر الداكن المائل للبُني واللون الأسود، وهناك أنواع نادرة تتخذ اللون الأزرق و الأخضر. وتحتوي بعض أحجار الكهرمان على حشرات ومخلوقات مُنقرضة .
يتميز الكهرمان بكونه مريحًا وخفيف الوزن وجميل للغاية، بالإضافة إلى أنه يشع طاقات السلام والهدوء لمن يرتديه ،و يعد إحدى الأحجار الكريمة ذات الخصائص المتعددة، فمعظم خصائصه الفريدة من نوعها والرائعة تكمن في إستخدامه بديلا طبيعيا خالِ من المخدرات كما يعتقد من أجل تخفيف آلام التسنين عند الأطفال. ولا يقتصر دوره هنا فحسب، بل يعرف بإنه مسكنا ذا خصائص مضادة للإلتهابات مما أكسبه صفة مثالية كمنتج طبيعي لمعالجة الأطفال والبالغين على نحو فريد.
وتعد أيضًا من فوائد ارتداء الكهرمان أن يمدنا بالحماية ضد التأثيرات السلبية الناجمة عن المعدات الكهربائية مثل أجهزة الكمبيوتر والتلفاز والتليفون المحمول وأفران الميكروويف. وتتشكل حقيقة مدهشة بشكل مثير حول العنبر في خصائص الراتينج الكيميائية، فعند تكوينها تعمل بمثابة عامل طبيعي للتحنيط مع كل من وسائل التجفيف والخصائص المضادة للميكروبات.